وكشف السفير بخاري أن السفارة مرت بأصعب 48 ساعة حتى تمت عملية التحرير بنجاح، مؤكداً حرص القيادة السعودية وخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على سلامة المواطنين داخل المملكة وخارجها؛ لأن سلامتهم أولوية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المملكة ستتخذ إجراءات احترازية حيال مواطنيها بمنعهم من السفر إلى لبنان، قال بخاري إن الجهود الأمنية اللبنانية المبذولة تؤكد حرص السلطات على توفير كل ما فيه أمن السياحة والسياح.
من جهته، أفاد وزير الداخلية بسام مولوي أن موضوع خطف المواطن السعودي كان مدار اهتمام حثيث، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية كافة قامت بدور كبير لتحريره، وأؤكد للبنانيين والعرب أن القوى الأمنية والعسكرية متماسكة وتعمل بتنسيق تام، وهذا ما أكدته لقائد الجيش عندما اتصلت به أمس.
ولفت مولوي إلى أن القضاء اللبناني المستقل سينظر بخطورة جريمة الخطف، مؤكداً أن الموضوع لا يؤثر على العلاقة بين لبنان والسعودية فهي ثابتة ومكرّسة ولا أحد يُمكن أن يهددها أو يهزّها.
وحول تفاصيل عملية التحرير، قال مولوي إن الجيش قام بعمليّات تفتيش وبحث في البقاع الشمالي وحتى الحدود وبتنسيق الأجهزة تمّ الوصول إلى النتيجة المرجوّة بتحرير المخطوف، مؤكداً جدية كلّ الأجهزة بمحاربتها للجريمة. وأعلن اعتقال 9 أشخاص على خلفية اختطاف المواطن السعودي. ووفقا لقيادة الجيش اللبناني، فإنه يجري حاليا مداهمة منازل مطلوبين على علاقة بخطف المطيري، ومداهمة معمل كبتاغون يعود للمطلوبين الذين أطلق عددا منهم النار باتجاه.
وقد وصل المواطن مشاري المطيري إلى السفارة السعودية في بيروت للقاء السفير وليد بخاري.