فتح القضاء التونسي، هذا الأسبوع، تحقيقاً جديداً بحق 21 شخصية سياسية وأمنية بارزة، بشبهة تكوين تنظيم إرهابي والاعتداء على أمن الدولة.
وشملت قائمة المشتبه بهم زعيم حركة النهضة المسجون راشد الغنوشي ونجله معاذ الغنوشي ونائبه علي العريض، ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد، والمديرة السابقة للديوان الرئاسي شهرزاد عكاشة، ومدير الأمن السابق للأمن الوطني كمال القيزاني، والمسؤول السابق بوزارة الداخلية محرز الزواري، ومعهم رئيس بلدية الزهراء محمد ريان الحمزاوي وقيادات بحركة النهضة وآخرين، وفق وثيقة متداولة.
بطاقة إيداع بالسجن ضد الحمزاوي
كما يواجه هؤلاء تهم “تكوين تنظيم ووفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية والتحريض بأي وسيلة كانت على ارتكاب جريمة قتل شخص واستعمال تراب الجمهورية وتراب دولة أجنبية وتدريب مجموعة من الأشخاص بغرض ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه، وتمويل أشخاص أو تنظيمات أو أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية”.
وضمن هذا الملف، أصدر قاضي التحقيق في قطب مكافحة الإرهاب، بطاقة إيداع بالسجن ضد رئيس بلدية الزهراء محمد ريان الحمزاوي ومسؤول بحركة النهضة، في انتظار التحقيق مع الآخرين.
المحاسبة وتطبيق القانون
جاءت تلك التطورات بعد حملة توقيفات شملت ساسة بارزين ورجال أعمال وإعلاميين في قضية التآمر على أمن الدولة والتخطيط لتنفيذ انقلاب على الرئيس قيس سعيّد.
وقال سعيّد، إن هذه الحملة تأتي في إطار المحاسبة وتطبيق القانون، وإن الأمر يتعلق بجرائم تمس أمن الدولة والمواطنين.