بشرى شعبان
أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د.خالد العجمي أن العمل الخيري في الكويت يمثل أحد أهم الملفات على مستوى الدولة ويحظى بعناية كبيرة من القيادة ومن وزارة الشؤون تحديدا، مشددا على أن هذا القطاع يقوم على التكامل والانسجام بين الجمعيات الخيرية والجهات الرسمية بما يضمن تطبيق القوانين واللوائح والإجراءات بالشكل الأمثل.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بتعاون وثيق مع الجمعيات الخيرية لتصويب أي ملاحظات ومعالجة أي نقاط تحتاج إلى تطوير، مؤكدا أن النجاح في العمل الخيري لا يتحقق إلا من خلال الانسجام في تطبيق الإجراءات والقوانين والتنظيمات كافة.
وأكد أن «العمل الخيري يظل تحديا كبيرا نسعى من خلاله إلى إعادة التنظيم بشكل مميز يواكب المرحلة القادمة»، مشيرا إلى أن الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والخيرية أثمرت نتائج مشرفة.
وكشف العجمي أن حملة «الغارمين» دفعت حتى الآن ما يقارب 14 مليون دينار كويتي، ونتجه إلى نحو 14.5 مليون دينار بالتنسيق مع 6 جهات حكومية رئيسية، هي وزارة الشؤون، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة العدل، وزارة الداخلية، الأمانة العامة للأوقاف، وبيت الزكاة.
وقال إن الحملة نجحت في الإفراج عن 2291 غارما حتى الآن، ومن المتوقع الانتهاء من الحملة خلال أيام قليلة، مثمنا الدور الكبير للجمعيات الخيرية والمتبرعين في دعم هذا المشروع الإنساني.
وأضاف «ما تحقق من إنجاز جاء بفضل التنظيم الدقيق والحوكمة الإدارية، ومراجعة كل الملفات بعناية وبموافقة الجهات المختصة، لأننا نعلم أن الله يراقب أعمالنا ونسعى دائما لأن تصل المساعدات إلى مستحقيها»، مشيرا إلى أن من أبرز المتبرعين في الحملة وقف العثمان (2 مليون دينار)، وبيت الزكاة (2 مليون دينار)، والأمانة العامة للأوقاف (مليون دينار)، والهلال الأحمر (2 مليون دينار)، إضافة إلى الجمعيات الخيرية الكويتية التي ساهمت بفاعلية في دعم الحملة.
وأكد العجمي أن الكويت ستظل تمد يد العون لأبنائها الذين يواجهون ضائقات مالية، مبينا أن الوصول إلى أكثر من 2291 حالة يعد إنجازا كبيرا، مشددا على أن جميع المبالغ صرفت لمستحقيها بعد مراجعة دقيقة.
وفي ختام كلمته، توجه وكيل وزارة الشؤون بالشكر والتقدير إلى جميع الجمعيات الخيرية التي وصفها بأنها «راقية ومقدرة في الوزارة»، مؤكدا أن العمل يشهد على القائمين عليه وليس المجاملات، مضيفا: «نحن في مرحلة إصلاحية قادمة نحتاج فيها إلى تضافر الجهود والثقافة العالية التي تتمتعون بها، وسنعمل معا لرفعة هذا القطاع بما يخدم الكويت وأهلها».
واشار إلى أن المستفيدين من الحملة من الغارمين من الألف دينار إلى الـ15 الف دينار، وبالنسبة لفئة الـ16 ألفا إلى 20 الفا سيتم الصرف لهم قريبا، مؤكدا ان الوزارة تصرف بالتدريج لكل الحالات المستوفية الاجراءات، متوقعا الانتهاء من الصرف خلال الاسابيع المقبلة.
«نماء الخيرية» تسهم بـ100 ألف دينار في حملة الغارمين لدعم الأسر الكويتية المتعثرة بالتعاون مع وزارة الشؤون
وفي إطار دورها المجتمعي والتنموي الرائد، أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن مساهمتها بمبلغ 100 ألف دينار كويتي دعما لحملة الغارمين التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية، الهادفة إلى مساعدة المواطنين المتعثرين ماليا وتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الكويتية المحتاجة.
وجرى تسليم الشيك إلى وكيل وزارة الشؤون د.خالد العجمي، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة، إلى جانب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر، والأمين العام للجمعية حمد العلي، ونائب الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري.
هذا، وقد أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر أن هذه المبادرة تأتي استمرارا لنهج الجمعية ومؤسساتها في مد يد العون للمحتاجين داخل الكويت، وترسيخ مفهوم الشراكة في العمل الاجتماعي.
وقال العمر «نؤمن في جمعية الإصلاح الاجتماعي بأن التكافل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني هو حجر الأساس لبناء وطن متماسك ومتعاطف ومساهمة نماء الخيرية في حملة الغارمين تعكس إيماننا العميق بأن دعم الإنسان هو الاستثمار الأجمل في المستقبل».
ومن جانبه، صرح الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي حمد العلي قائلا «إن جمعية الإصلاح ومنظوماتها الخيرية كانت وما زالت قريبة من هموم الناس، حاضرة في كل ميدان إنساني
وأشار إلى أن مبادرة نماء الخيرية اليوم تأتي ترجمة عملية لرسالتنا في خدمة المجتمع وتعزيز قيم الرحمة والتعاون التي نادى بها ديننا الحنيف».
وأضاف العلي أن الجمعية تحرص دائما على الاستجابة السريعة للمبادرات الوطنية التي تمس حاجات المواطنين وتدعم تماسك الأسر، مؤكدا أن العمل الخيري في الكويت نموذج عالمي في تلاحم الدولة والمجتمع المدني.
ومن جانبه، أكد نائب الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري أن هذه المساهمة تأتي امتدادا لمبادرات نماء المستمرة في دعم الفئات المتعففة داخل الكويت.
وقال: «نماء الخيرية ترى في حملة الغارمين عملا وطنيا يتجاوز فكرة المساعدة المادية، فهو مشروع لإعادة الأمل والاستقرار إلى الأسر الكويتية التي تعثرت ظروفها. ونحن في نماء نعتبر هذا الدور واجبا إنسانيا قبل أن يكون التزاما مؤسسيا».
وأضاف الكندري أن نماء الخيرية ستواصل التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في مختلف البرامج التي تخدم الأمن الاجتماعي وتعزز قيم العدالة والتكافل داخل المجتمع الكويتي.










