أسامة دياب
أكد السفير الإيطالي لدى الكويت لورينزو موريني موقف بلاده الداعم بقوة لجهود تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ الأخيرة شكلت محطة مهمة لإعادة إحياء المسار السياسي وتعزيز العمل الجماعي من أجل إنهاء دوامة العنف والمعاناة الإنسانية في المنطقة.
وقال موريني في تصريحات صحافية إن إيطاليا مستعدة لفتح صفحة جديدة من التعاون والمشاركة الفاعلة في الجهود الإنسانية والأمنية، بما في ذلك تدريب كوادر السلطة الفلسطينية والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تنظر إلى هذا الدور بوصفه جزءا من مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية تجاه دعم الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير أن روما مستعدة لتقديم مساهمة مالية وعملية ملموسة، من خلال شركاتها ذات الخبرة الواسعة في مجالات الإعمار والبنية التحتية والطاقة، فضلا عن توظيف خبراتها التقنية في إدارة الأزمات والتنمية المستدامة، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن نجاح هذه الجهود يتطلب عملا جماعيا وتعاونا متعدد الأطراف، وليس مبادرة أحادية من إيطاليا فقط، موضحا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تنسيق دولي واسع يضمن الاستجابة الفاعلة للاحتياجات الإنسانية والأمنية للشعب الفلسطيني، ويمهد لسلام شامل ودائم.
واختتم موريني تصريحه بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي كعنصر أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي، مبينا أن المنطقتين تتمتعان بدرجة عالية من الاستقرار السياسي والثراء الاقتصادي، وتربطهما شبكة مصالح استراتيجية مشتركة في مجالات الطاقة والتجارة والأمن. وأشار إلى أن تعميق الشراكة بين الجانبين يمكن أن يسهم بشكل حاسم في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط، معتبرا أن ذلك يمثل مصلحة مشتركة للجميع، بما في ذلك أوروبا التي ترى في أمن وازدهار هذه المناطق ركيزة لأمنها الداخلي واستقرارها على المدى البعيد.