أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح في مقابلة مع بلومبيرغ أن بدء تشغيل القسم الثالث من مصفاة الزور تم تأجيله إلى نهاية الصيف الجاري بعد خلل فني أجبر المنشأة على التوقف الشهر الماضي.
وتوقفت العمليات في مصفاة الزور في منتصف أبريل/نيسان الماضي بسبب مشاكل تقنية حسب تصريحات للناطق الرسمي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) عبر حساب الشركة الرسمي في موقع تويتر.
وتتكون الزور من 3 مصاف صغيرة، وهي واحدة من أكبر منشآت معالجة النفط في العالم، وبمجرد اكتمالها، ستضيف 615 ألف برميل يوميا إلى طاقة التكرير في الكويت.
ولفت الشيخ نواف الصباح إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تقوم بتشغيل قسمين من 3 أقسام في مصفاة الزور. وكان من المخطط أن يكون القسم الثالث جاهزا للعمل بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف الصباح أن تعديل توقيت التشغيل لا يعد أمرا غير مألوف، وهو متوقع في المراحل الأولى للتشغيل، خاصة بالنسبة لمصفاة على نطاق عالمي بهذا الحجم.
وأبدى الشيخ نواف الصباح تفاؤلا بشأن الطلب العالمي على النفط، وقال في حديث لوكالة بلومبيرغ “على الرغم من أن هناك الكثير من التحديات المتغيرة، فإن أنماط النمو طويلة الأجل كلها مشجعة.. فما يزال العملاء حريصين على التوريد”، ولكنه أكد أن المستقبل القريب في الطلب على النفط يتسم بعدم اليقين.
وسادت حالة من الترقب في الأسواق العالمية للنفط بعد فشل الآمال في انتعاش قوي للاقتصاد الصيني بعد جائحة “كوفيد-19″، حيث أبدى المستثمرون وجهة نظر متشائمة. ولا يزال النفط منخفضًا بنسبة 10% تقريبا هذا العام بسبب التشديد النقدي القوي من جانب بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
وأعلن تجمع “أوبك بلس” الشهر الماضي عن خفض مفاجئ في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وقامت الكويت بتخفيض 128 ألف برميل يوميا.