هبطت أسعار النفط بنحو 2% اليوم الثلاثاء، إذ قوضت المخاوف بشأن إمكانية التصديق على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة، فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات المعروض قبل اجتماعهم المرتقب بعد أيام.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار أو 1.8% إلى 75.71 دولارا للبرميل بحلول الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.19 دولار إلى 71.48 دولارا للبرميل بانخفاض 1.6% عن السعر عند الإغلاق يوم الجمعة الماضي.
وقال بعض النواب الجمهوريين المتشددين أمس الاثنين إنهم قد يعارضون اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للنفط في العالم)، لكن الرئيس جو بايدن المنتمي إلى الحزب الديمقراطي ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي لا يزالان متفائلين إزاء التصديق على الاتفاق.
وتوصل بايدن ومكارثي مطلع الأسبوع إلى اتفاق لتعليق سقف الدين البالغ 31.4 تريليون دولار والحد من الإنفاق الحكومي للعامين المقبلين، ويتعين أن يقر الكونغرس المنقسم هذا الاتفاق قبل الخامس من يونيو/حزيران المقبل، وهو اليوم الذي قالت وزارة الخزانة إن البلاد قد لا تكون قادرة بحلوله على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي قد يتسبب في اضطراب الأسواق المالية.
اجتماع أوبك بلس
ويتزامن الموعد النهائي لإقرار سقف الدين تقريبا مع اجتماع من المقرر عقده في الرابع من يونيو/حزيران المقبل لتحالف “أوبك بلس” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” (OPEC) وحلفاء، بينهم روسيا، وسط حالة من الغموض بشأن ما إذا كان التحالف سيعلن المزيد من خفض الإنتاج بعد التراجع الأخير في الأسعار.
وحذر وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي البائعين الذين يراهنون على أن أسعار النفط ستنخفض، في إشارة محتملة إلى أن “أوبك بلس” (+OPEC) قد تقلص الإنتاج.
لكن تصريحات مسؤولين ومصادر في قطاع النفط الروسي -بينهم ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء- أشارت إلى أن ثالث أكبر منتج للنفط في العالم يميل إلى ترك مستوى الإنتاج دون تغيير.
وفي أبريل/نيسان الماضي أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في “أوبك بلس” عن مزيد من التخفيضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، ليصل الحجم الإجمالي لتخفيضات التكتل إلى 3.66 ملايين برميل يوميا.
كما يترقب المتعاملون بيانات التصنيع وقطاع الخدمات في الصين التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع بحثا عن مؤشرات على تعافي الطلب على الوقود من أكبر مستورد للنفط في العالم.